mercredi 2 janvier 2013

أسوار القيروان

أسوار القيروان


 تحيط بمدينة القيروان أسوار دفاعية تدعمها أبراج دائرية وحصون وتخترقها عدة أبواب؛ وهي مبنية بواسطة الآجر المطهي وجزئيا بتقنية الطابية. يتراوح علو هذه الجدران بين 4 و 8 أمتار وتتوجها شرافات مستديرة، في حين يتخللها 20 برجا دائريا وحصنا مستطيلا ومتعدد الأضلاع أعدوا لاستقبال المدافع. تتخذ بعض الأبراج شكلا مستطيلا وهي مؤطرة بألواح رخامية وتنفتح بأقواس مكسورة ومتجاوزة ترتكز على أعمدة ذات تيجان تعلوها أكتاف عقود وطبليات ذات أفاريز مائلة. أحيطت الأقواس بإطارات مستطيلة تعلوها طنفات


تقتصر الزخرفة على العناصر النباتية والإبيغرافية، تحت الزخرف النباتي في الأجزاء العلوية لأعمدة الأبواب وهو –الزخرف- يحمل مميزات زخارف القرن 11م ويتكون من غصنيات متشابكة تنبعث منها سعيفات تندرج داخل إطارات. يتجسد هذا الزخرف في التيجان العتيقة حيث يتخذ شكل أوراق الأقنثة وكذلك في التيجان الحفصية حيث تظهر زخارف على شكل أوراق ملساء. أما الزخرف الإبيغرافي، فيتمركز على الأعمدة حيث نقشت بخط بارز حروف كوفية مزهرة ذات ذيل ينتهي بتشعبات نباتية على شكل سعيفات متعددة الفصوص، وهذه ميزة من مميزات الزخرفة الفاطمية والزيرية. أما الكتابة النسخية فمنقوشة على ألواح تذكارية


تقدم أسوار القيروان مثالا مميزا للأسوار الإفريقية المبنية بالآجر والتي أعيدت تهيئتها خلال الحقب الحديثة والمعاصرة لتتكيف مع التقنيات الدفاعية كما كان الحال عليه في أسوار في قصبة سوسة التي بنيت خلال القرن التاسع وعرفت عدة أشغال للتوسعة خلال الحقب المتتالية.
تشكل الطابية، وهي مزيج من التراب والجير والحصى المدكوك، تقنية للبناء مستعملة بكثرة في البنايات المغاربية وذلك انطلاقا من الفترة الموحدية. فقد استخدمت في بناء أسوار الرباط (المغرب، فترة حكم الخليفة المنصور 1184-1199) وفي قصبة شفشاون (المغرب، بداية القرن 16م، الفترة الوطاسية من طرف الشريف مولاي محمد بن علي بن راشد
 



 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire