jeudi 10 janvier 2013

سلاح الأدب

من جملة الركائز التي تساعدنا على إنشاء أدب حي ملتزم بقضايا الأمة ورافد مهم في عملية التنمية المجتمعية الاستفادة من تجارب الآخرين الأدبية الحية, وهذا ليس عيبًا، فالحكمة ضالة المؤمن، وهو أحق بها إن وجدها، واستفادتنا من تجارب الآخرين لا تعني أبدًا تخلينا عن مرتكزاتنا وثوابتنا وهويتنا، فهذه خطوط حمراء لا يجوز لأحد أن يتجاوزها تحت أي مسمى أو تحت أي لافتة أخرى
ومن جهة أخرى, فإن استمرارية الأدب الحي الملتزم مرتبطة بوجود نخبة أدبية شبابية تتسلم الزمام ممن يسبقها، وهذه النخبة يجب أن تلقى الرعاية والاهتمام من قبل الأوساط الأدبية، وذلك عن طريق إقامة المسابقات الأدبية والندوات والحلقات النقاشية، مع تقديم الجوائز التشجيعية لدفع الموهوبين والمتميزين نحو كتابة أدبية راقية تنمي مشاعر الأمة وأحاسيسها، فالأدب سلاح ينبغي ألا نستهين به، وقد استخدمه الأدباء والشعراء في عصور ما قبل الإسلام وبعده حين كانوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن قضايا الأمة أمثال
طرفة وحسان بن ثابت، وأبو تمام، ونحن في أمس الحاجة اليوم إلى أدب يخدم قضايا الشعوب المسلمة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire