على الرغم من أن الوصية التالية هي من وصايا البخلاء التي أوردها الجاحظ إلا
أن فيها حكمة وصدقاً:
يا بني كل مما يليك، واعلم أنه اذا كان في الطعام لقمة كريمة أو شيء مستطرف فإنما ذلك للشيخ المعظِّم أو للصبي المدلل ولست بواحد منهما، يا بني عوِّد نفسك على مجاهدة الهوى والشهوة، ولا تنهش نهش السباع، ولا تخضم خضم البغال، ولا تلقم لقم الجمال، فإن الله جعلك إنساناً، فلا تجعل نفسك بهيمة، يا بني لقد بلغت تسعين عاما وما نقص لي سن ولا انتشر لي عصب ولا عرفت ذنين أنف ولا سيلان عين، ولا سلس بول، وما لذلك علة إلا التخفف من الزاد، فإن كنت تحب الحياة فهذه سبيل الحياة، وإن كنت تحب سبيل الموت فتلك سبيل الموت ولا أبعد الله غيرك·
يا بني كل مما يليك، واعلم أنه اذا كان في الطعام لقمة كريمة أو شيء مستطرف فإنما ذلك للشيخ المعظِّم أو للصبي المدلل ولست بواحد منهما، يا بني عوِّد نفسك على مجاهدة الهوى والشهوة، ولا تنهش نهش السباع، ولا تخضم خضم البغال، ولا تلقم لقم الجمال، فإن الله جعلك إنساناً، فلا تجعل نفسك بهيمة، يا بني لقد بلغت تسعين عاما وما نقص لي سن ولا انتشر لي عصب ولا عرفت ذنين أنف ولا سيلان عين، ولا سلس بول، وما لذلك علة إلا التخفف من الزاد، فإن كنت تحب الحياة فهذه سبيل الحياة، وإن كنت تحب سبيل الموت فتلك سبيل الموت ولا أبعد الله غيرك·
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire