كيف نبني شخصية أطفالنا ثقافياً؟
عندما
نطرح مثل هذا السؤال: كيف نبني شخصية أطفالنا ثقافيا؟ فلابد من أن ندرك نقطتين
أساسيتين وهما
الأولى: ماذا يمكن أن نقدم لهم من ثقافة البلدان المتقدمة؟
الثانية: ما العوامل التي تساعد على تنمية ثقافة الطفل وتسهم في بناء قيمَه؟
الأولى: ماذا يمكن أن نقدم لهم من ثقافة البلدان المتقدمة؟
الثانية: ما العوامل التي تساعد على تنمية ثقافة الطفل وتسهم في بناء قيمَه؟
ومما لاشك فيه، أن الثقافة ضرورة للطفل كالطعام والماء والهواء، بل يجدر القول
إن تقدم المجتمع مرهون بثقافة أطفاله، وبقدرتهم على اكتساب المعارف الجديدة والقيم
الأخلاقية والاجتماعية والتربوية الأصيلة، وقد جاء على لسان كبير خبراء التربية
ورعاية الطفولة في الاتحاد السوفييتي السابق قوله «إن في بلادنا قيصرا واحدا سيظل
يتمتع بكل الامتيازات والتقدير ذلك هو الطفل»، وفي الولايات المتحدة الأميركية،
يقوم رئيس الجمهورية بزيارة رياض الأطفال وملاعبهم والاطمئنان على حسن رعايتهم، وفي
بريطانيا، ثار أحد علمائها وحمل على الحكومة حملة شعواء لأنها رفعت أسعار الشوكولاتة
أما الشعوب التي تهمل أطفالها وتتركهم يعيشون غرباء عن أمتهم، فإنهم يشبون دون أن
يشعروا بأي رباط بأمتهم، إن هذه الشعوب تحفر قبرها بيدها
وفي ضوء هذا الفهم، نجد أن الطفولة هي أساس الأمة وعليها يقوم بنيانها، وأصبح
معروفا لدى الجميع، أن السبب الحقيقي لازدهار حضارة الأمة أو ضياعها، هم أطفالها،
ولهذا السبب اهتمت الأمم بالاطفال وعنيت بالطفولة وجعلتها همها الدائم وشغلها
الشاغل، كي تبني شخصية الطفل ثقافيا، لأنها أصعب ملايين المرات من بناء السدود
العالية والمركبات الفضائية، والأهم من ذلك أن شخصية الطفل لن تكون متزنة وتامة،
إلا إذا أولينا فكره وعقله من العناية مقدار ما نولي جسمه حتى ينشأ متكاملا معافى
متزنا
إن مرحلة ما قبل القراءة، هي مرحلة مهمة في حياة الطفل، وهي الأساس في بناء القارئ وإعداده، ولابد أن يبدأ ذلك في مرحلة ما قبل القراءة هذه، أي منذ بداية نمو الطفل
إن مرحلة الإعداد للقراءة، هي المرحلة التمهيدية التي تصلح للطفل قبل بلوغه السادسة
من عمره، فإذا أعددنا الكتاب المناسب لنمو الطفل وحاجاته وخبراته، فإننا نساهم
مساهمة كبيرة في إعداد القارئ
ألا يصح القول بأن كثيراً من بلدان العالم الثالث لا تعرف شيئا عن الطفل! من هو؟
ماذا يريد؟ وماذا يجب أن يعملوا من أجله؟
إن معظم القصص الصادرة غير مدروسة، لأن الهدف من عرضها وبيعها هو الربح فقط، ناهيك أن كتب الأطفال المترجمة تحتل حيزاً مهما، وتنافس الإنتاج المحلي في البلاد النامية، وهذه المواد المترجمة مثل قصص «غريم باندرسون» و«استيفنس»، وقصص أقل شهرة، وغالباً ما تحتوي على قصص علمية، وقد تكون مجلات مصورة، وقد تتفاوت مستوياتها جودة ورداءة، وتأثيرها مختلف، من انبعاث الرغبة في الإبداع الى الخمول والاتكالية
إن معظم القصص الصادرة غير مدروسة، لأن الهدف من عرضها وبيعها هو الربح فقط، ناهيك أن كتب الأطفال المترجمة تحتل حيزاً مهما، وتنافس الإنتاج المحلي في البلاد النامية، وهذه المواد المترجمة مثل قصص «غريم باندرسون» و«استيفنس»، وقصص أقل شهرة، وغالباً ما تحتوي على قصص علمية، وقد تكون مجلات مصورة، وقد تتفاوت مستوياتها جودة ورداءة، وتأثيرها مختلف، من انبعاث الرغبة في الإبداع الى الخمول والاتكالية
إلا أن السؤال الذي يلوح في الأفق هو: ما هي صفات الترجمة
المفيدة؟
يمكننا تلخيصها في الآتي
- أن تنحصر في المؤلفات المختارة والجديرة بالترجمة والتي تتماشى مع التربية
- أن تمتاز بالإتقان، وتبلغ مستوى كلاسيكياً، وهذا نادر في الكتب التي تترجم للأطفال، لذلك فمن الأفضل قراءة هذه الكتب بلغاتها الأصلية أو بلغات أجنبية أتقنت ترجمتها عن لغاتها الأصلية، وهذا ما يقودنا الى المطالبة بإحداث ما يمكن تسميته «مركز الدراسات للأطفال» في البلدان النامية بغية توفير كتاب الطفل في العالم الثالث، ولكي يتسنى لها ذلك يجب التعرف على الطفل أولاً ومن خلال دراسات أساسية تتناول
1- معرفة مستوى الطفل، للأخذ بيده، وتقديم المادة التي تشبع حاجة القارئ الموهوب الى التفكير التأملي، وتوجيه الطفل العادي الى مجالات أخرى في القراءة، لإخصاب معرفته وتوسيع آفاقه، ويمثله بطاقة اختبار القراءة الصامته للمرحلة الابتدائية
2- معرفة عيوب القراءة، لتلمس مواطن القوة والضعف في المهارات اللغوية لدى الأطفال، ويمثله بطاقة عوامل التخلف في القراءة في المرحلة الابتدائية
3- الاهتداء إلى ميول الأطفال القرائية بغية توجيهها وتنميتها، ليساعد ذلك على تحسين الخدمات المكتبية التي تقدم للأطفال
4- معرفة الكتب والقصص التي يقرأها الأطفال أكثر من غيرها في مراحل العمر المختلفة
يمكننا تلخيصها في الآتي
- أن تنحصر في المؤلفات المختارة والجديرة بالترجمة والتي تتماشى مع التربية
- أن تمتاز بالإتقان، وتبلغ مستوى كلاسيكياً، وهذا نادر في الكتب التي تترجم للأطفال، لذلك فمن الأفضل قراءة هذه الكتب بلغاتها الأصلية أو بلغات أجنبية أتقنت ترجمتها عن لغاتها الأصلية، وهذا ما يقودنا الى المطالبة بإحداث ما يمكن تسميته «مركز الدراسات للأطفال» في البلدان النامية بغية توفير كتاب الطفل في العالم الثالث، ولكي يتسنى لها ذلك يجب التعرف على الطفل أولاً ومن خلال دراسات أساسية تتناول
1- معرفة مستوى الطفل، للأخذ بيده، وتقديم المادة التي تشبع حاجة القارئ الموهوب الى التفكير التأملي، وتوجيه الطفل العادي الى مجالات أخرى في القراءة، لإخصاب معرفته وتوسيع آفاقه، ويمثله بطاقة اختبار القراءة الصامته للمرحلة الابتدائية
2- معرفة عيوب القراءة، لتلمس مواطن القوة والضعف في المهارات اللغوية لدى الأطفال، ويمثله بطاقة عوامل التخلف في القراءة في المرحلة الابتدائية
3- الاهتداء إلى ميول الأطفال القرائية بغية توجيهها وتنميتها، ليساعد ذلك على تحسين الخدمات المكتبية التي تقدم للأطفال
4- معرفة الكتب والقصص التي يقرأها الأطفال أكثر من غيرها في مراحل العمر المختلفة
ولكن كيف يمكننا الاهتداء الى الكتب التي يقبل الأطفال على
قراءتها؟
- يكون ذلك من خلال الأسئلة التي يلقيها الأطفال لزيادة خبرتهم (الاستقصاء)، كذلك التواد والتعاطف، وهما من أقوى الأنماط السلوكية التي تتجلى في تماسك الأسرة والأصدقاء والجماعات، وللإقبال عليها يجب توجيهها التوجيه الصحيح، فضلاً عن أن القصص المفضلة للأطفال هي ذات الصفة الخيالية التي تروى عن الحيوانات والطيور، والمحتوية على الألفاظ والجمل البسيطة السهلة التناول، بالقصص ذات الغلاف الجذاب والصورة التي تناسب صورها موضوعاتها
والإرشاد وظيفة تسبق المطالعة وتمهد لها، بل هو خطوة ضرورية تفرض على القائمين بها أن يعرفوا خصائص الأدب الجيد، الموضوع للأطفال، مثلاً: كيف تختلف قصة للصغار عن قصة للبالغين في أسلوبها وفي مضمونها؟ ألا يتطلب الأمر مطالعة القصص المختلفة، الجيدة والرديئة، في سبيل المقارنة والحكم ومراجعة لوائح الكتب المصحوبة بشروح وتعليقات تساعد على الاختيار، والاستعانة بمصادر أجنبية تنير لنا الطريق؟ وإلا فسنظل نواجه تلك المعضلة (الحلقة المفرغة) من يضطلع بوظيفة الإرشاد الى الجيد من الكتب؟ ولأنه في حالة توافر كتب المطالعة، قد لا تتوافر وسائل الإرشاد، والأمر نفسه يصدق على أنشطة أخرى غير المطالعة
يجب أن نعامل الطفل على أنه كائن مفكر، ويحتاج الى المعرفة، للوقوف في وجه العقبات التي تقف في طريقه، وبغية تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، وبيان فوائد الثقافة والعلم ودورهما في تكوين القيم، ومن العوامل التي تساهم في ذلك
1- إعطاء الطفل الفرصة الكافية، وتوفير جميع المستلزمات التي تساعد على بناء قيم معقولة، يستطيع أن يفخر بها ويدافع عنها ويضحي في سبيلها، بعد أن توفر له المحبة والاحترام والشعور بالثقة والطمأنينة
2- فتح حوارات وندوات مع الآباء والمربين، بغية مناقشة الموضوعات التي تهم الأطفال، وتساعدهم على المنافسة والانطلاق وتبعدهم عن العقد النفسية
3- تعليم الطفل الجمل الايجابية التي تؤثر في مشاعره، بغية معرفة العلاقة بين المشاعر والأهداف
4- تدريب الأطفال على كيفية الإفصاح، والقيام برحلات وعرض المشكلات والاشتراك في وضع الحلول المناسبة لها، وتنفيذ الألعاب الهادفة التي تساعد على تنمية المدارك
5- اللجوء إلى استخدام أساليب تربوية مؤثرة وجذابة من ثناء ومكافأة
- يكون ذلك من خلال الأسئلة التي يلقيها الأطفال لزيادة خبرتهم (الاستقصاء)، كذلك التواد والتعاطف، وهما من أقوى الأنماط السلوكية التي تتجلى في تماسك الأسرة والأصدقاء والجماعات، وللإقبال عليها يجب توجيهها التوجيه الصحيح، فضلاً عن أن القصص المفضلة للأطفال هي ذات الصفة الخيالية التي تروى عن الحيوانات والطيور، والمحتوية على الألفاظ والجمل البسيطة السهلة التناول، بالقصص ذات الغلاف الجذاب والصورة التي تناسب صورها موضوعاتها
والإرشاد وظيفة تسبق المطالعة وتمهد لها، بل هو خطوة ضرورية تفرض على القائمين بها أن يعرفوا خصائص الأدب الجيد، الموضوع للأطفال، مثلاً: كيف تختلف قصة للصغار عن قصة للبالغين في أسلوبها وفي مضمونها؟ ألا يتطلب الأمر مطالعة القصص المختلفة، الجيدة والرديئة، في سبيل المقارنة والحكم ومراجعة لوائح الكتب المصحوبة بشروح وتعليقات تساعد على الاختيار، والاستعانة بمصادر أجنبية تنير لنا الطريق؟ وإلا فسنظل نواجه تلك المعضلة (الحلقة المفرغة) من يضطلع بوظيفة الإرشاد الى الجيد من الكتب؟ ولأنه في حالة توافر كتب المطالعة، قد لا تتوافر وسائل الإرشاد، والأمر نفسه يصدق على أنشطة أخرى غير المطالعة
يجب أن نعامل الطفل على أنه كائن مفكر، ويحتاج الى المعرفة، للوقوف في وجه العقبات التي تقف في طريقه، وبغية تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، وبيان فوائد الثقافة والعلم ودورهما في تكوين القيم، ومن العوامل التي تساهم في ذلك
1- إعطاء الطفل الفرصة الكافية، وتوفير جميع المستلزمات التي تساعد على بناء قيم معقولة، يستطيع أن يفخر بها ويدافع عنها ويضحي في سبيلها، بعد أن توفر له المحبة والاحترام والشعور بالثقة والطمأنينة
2- فتح حوارات وندوات مع الآباء والمربين، بغية مناقشة الموضوعات التي تهم الأطفال، وتساعدهم على المنافسة والانطلاق وتبعدهم عن العقد النفسية
3- تعليم الطفل الجمل الايجابية التي تؤثر في مشاعره، بغية معرفة العلاقة بين المشاعر والأهداف
4- تدريب الأطفال على كيفية الإفصاح، والقيام برحلات وعرض المشكلات والاشتراك في وضع الحلول المناسبة لها، وتنفيذ الألعاب الهادفة التي تساعد على تنمية المدارك
5- اللجوء إلى استخدام أساليب تربوية مؤثرة وجذابة من ثناء ومكافأة
بقلم: ليلى محمد محمد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire