jeudi 4 juillet 2013

La Politesse, quelle en est l'utilité ?




L’homme civilisé apprend à contrôler ses instincts primitifs et se distinct de l’animal qui réagit par pur instinct. La politesse est une attitude propre à l’homme et se définit par des codes de conduite.
La courtoisie fut certainement un pas important dans le processus de civilisation et à l’origine de la politesse. La courtoisie apparaît au Moyen Age, au moment où les gens « de la cour » désirent se distinguer de ceux du village. La vie sociale à l’intérieur de la cour, où cohabitent chevaliers, dames de la cour etc., s’organise alors autour des valeurs de la noblesse (grandeur des qualités morales et humaines, dignité, distinction…) qui se traduisent par le langage et le comportement « courtois ».

Les expressions « Noblesse oblige » ou « Noblesse d’âme » ou « d’esprit », signifient le désir d’agir par honneur, plutôt que par intérêt.
Plus tard « les bonnes manières » et la politesse sont devenues les signes d’une bonne éducation et également de l’appartenance à une classe sociale élevée, la haute bourgeoisie.
Aujourd’hui la politesse est devenue une valeur généralisée.
Selon les valeurs démocratiques, on est tous égaux et on doit respecter l’autre tel qu’il est. Le respect et la reconnaissance de l’autre se manifestent entre autre par le biais des rapports de politesse qu’on entretient.
Dans une société civilisée, basée sur le respect et sur des valeurs morales, on ne peut vivre ni selon « la loi du plus fort », ni selon « le chacun pour soi ». Pour éviter le chaos, la violence etc., la vie en communauté suppose que chacun respecte certains codes et règles, dont la politesse. Cette dernière facilite et rend le quotidien plus agréable. Elle définit une forme de communication et de comportement à adopter.

Les usages de la politesse se sont formés le long des siècles et ne cessent d’évoluer. Ils sont différents selon les époques et les cultures.
La politesse est une forme de communication fixe établie selon les moeurs et les circonstances. Les formules de politesse « standard » sont à la base de toute relation respectueuse et harmonieuse et définissent notre rapport au monde. Elles deviennent des habitudes, des moeurs à respecter. Elles rapprochent les personnes parce qu’elles établissent une première forme de communication. Ce sont des signes de reconnaissance, de respect et de sympathie envers l’autre.
Finalement elles nous guident et nous aident à être à l’aise face à des situations quotidiennes, habituelles ou non. La politesse est une force. C’est une forme de communication qui établit dès le départ un climat positif et qui évite à régler des problèmes dans la dispute, voire dans l’insulte. En général, les autres nous renvoient l’attention et le respect qu’on leur a donné.
Même si l’on apprend dès l’âge de l’enfance les formes de politesse, c’est avec le temps qu’on apprend à les appliquer de mieux en mieux. En devenant adulte, on sera de plus en plus à l’aise dans leur usage.

lundi 1 juillet 2013

العبارات المهذبة.. هل اختفت من تعاملاتنا اليومية؟

   من فضلك.. آسف.. عفوا.. شكرا
 حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق، فقال: (اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالقِ الناسَ بخُلُق حَسَن) [الترمذي

وجعل الله -سبحانه- الأخلاق الفاضلة سببًا للوصول إلى درجات الجنة العالية، يقول الله -تعالى-: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين . الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} [آل عمران: 133-134

محمد حنفي
لا يختلف اثنان على أن لغة الحوار اليومية بين الناس في البيت والشارع والعمل وحتى في المدرسة والجامعة انحدرت، أصبحت جافة وعنيفة يسيطر عليها الصراخ ونظرات الاشمئزاز. اختفت، أو تكاد، تلك اللغة المهذبة التي تنم عن احترام الآخر، فمن يتحمل مسؤولية هذا الانحدار؟ التقينا مجموعة من المتخصصين للحصول على الإجابة

في البداية يؤكد المحامي عبدالله التركيت على أن العنف اللفظي أصبح يسيطر على لغة الحوار اليومية بين الناس، من البيت إلى الشارع، ومن أماكن العمل إلى المدرسة والجامعة. يقول

- لا ينكر أحد أن مساحة العنف تزايدت في المجتمعات العربية، ومن بينها الكويت، خاصة في السنوات الأخيرة، ومن يقرأ صفحات الحوادث يتأكد من ذلك. فنحن خلال السنوات القليلة الماضية شهدنا وسمعنا عن جرائم عديدة هزت الرأي العام وتابعها كل بيت من فرط دمويتها، ويبدو أن جرعة العنف هذه طالت حتى لغة الحوار اليومية التي تحدث بين الناس في كل مكان وعلى المستويات كافة، فلم تعد لغة مخاطبة الآخرين مهذبة واستبدلت بها مفردات عنيفة
معارك سببها كلمة أو نظرة
ويشير التركيت إلى أن الكثير من المشاجرات التي تتحول إلى معارك وقضايا بطلها الأول كلمة أو نظرة

- للأسف لم تعد لغة التخاطب تنم عن احترام متبادل، وأدى انحدار اللغة اليومية بين الناس واختفاء العبارات التي تنم عن احترام الآخر وانقراض ثقافة الاعتذار السبب في اندلاع الكثير من الخلافات التي وصلت إلى قاعات المحاكم
من يصدق أن الكثير من القضايا تبدأ بنظرة تنم عن الاشمئزاز من شخص إلى آخر لا تعجبه وتكبر «السالفة» وتصبح قضية كبيرة، وهذا نشهده حتى بين الشباب صغار السن في الشوارع والأماكن العامة، أو من يصدق أن معركة تندلع في إشارة مرور بسبب كلمة قالها سائق لآخر؟
حتى بين الكثير من الأزواج أصبحت لغة التهديد والوعيد والشتائم تسود بدلا من الحب والرحمة والحوار. واعتقد أن هذه اللغة الهابطة للتعامل بين الأزواج هي السبب في زيادة قضايا الطلاق. فالكثير من الخلافات الزوجية التي انتهت بالطلاق كان يمكن أن تقتل في مهدها، لو أن أحد الزوجين قال كلمة مهذبة أو اعتذر الطرف المخطئ للآخر
ولا أبالغ عندما أقول انه لو كانت اللغة السائدة بين الناس هي اللغة المهذبة التي تنم عن الاحترام مثلما كانت سائدة قديما أيام أجدادنا وآبائنا حيث كان الناس يفهمون الأصول، لاختفت %90 من القضايا، بل أكاد أؤكد أن عمل مكاتب المحاماة والمحاكم كان سينحصر على القضايا التجارية والمالية. لكننا للأسف نعيش في عصر مغلف بالعنف في كل تعاملاتنا، ولا مكان لمفردات المدينة الفاضلة

بحبك يا حمار

أما الاستشاري النفسي والاجتماعي د. خضر البارون فيرصد مجموعة من الأسباب التي أدت إلى انحدار لغة الحوار اليومية بين الناس واختفاء العبارات المهذبة:
- التطورات الهائلة التي حدثت في مجتمعاتنا، وعلى رأسها الفضائيات والإنترنت والهواتف المحمولة، أدخلت إلى تعاملاتنا اليومية لغة تشتمل على مفردات هابطة، والمؤسف أنها أصبحت السائدة وتوارت العبارات المهذبة، كأنه أصبح من العيب أن تخاطب الآخر بـ«حضرتك» أو تقول «من فضلك» أو تعتذر بقول «آسف» عندما تخطئ في حق الآخرين
بل أصبحت وسائل الإعلام تعتمد هذه اللغة الهابطة طوال اليوم وعلى مدار الساعة، تقتحم أذنيك أغنيات ورنات هاتف هابطة من نوعية «بحبك يا حمار»، بل تحتفي الكثير من الفضائيات العربية بهذه الأعمال المليئة بالإسفاف التي يتأثر بها الأطفال في غياب رقابة الأب والأم. وما يحدث أن أجيال جديدة تنشأ وقد تربت على سماع هذه المفردات الهابطة، وأصبحت تشكل قاموسها وتتحدث به في تعاملاتها اليومية
من يتحمل المسؤولية؟
ويحمل د. البارون الجميع مسؤولية هذه اللغة الهابطة في الحوار اليومي بين الناس فيقول

- أنا أحمل الجميع مسؤولية غياب اللغة الحضارية التي تعتمد على مكارم الأخلاق وتقوم على التخاطب بالعبارات المهذبة والمحترمة ولا استثني أحدا، بداية من البيت الذي فرط في دوره الرقابي وأصبح الأطفال يطلعون على أشياء خطيرة في الفضائيات وعبر الإنترنت في غياب الأب والأم، أو يسمعان منهما لغة غير مهذبة في بعض الأحيان.. ومرورا بالمدرسة التي انحدرت فيها لغة الحوار حتى بين المعلم والطالب، وانتهاء بالإعلام الذي يقدم النماذج السيئة التي تستخدم هذه اللغة الهابطة على الهواء مباشرة، فأصبحت الفضائيات تقدم قواميس مسيئة تبدأ بالسب والشتم وتنتهي بالضرب. حتى الأفلام الأجنبية التي تقدم في الكثير من الفضائيات تشتمل على شتائم، والمصيبة أن الفضائيات تترجمها حرفيا
نحن في حاجة إلى إعادة النظر لخلق قدوة حسنة فى بيوتنا ومدارسنا لأبنائنا، وعمل ميثاق شرف بحيث لا يطلع أبناؤنا في وسائل الإعلام إلا على المواد الجيدة التي تعلمهم الأخلاق والقيم المحترمة

لغة الحوار هابطة حتى على الإنترنت
يؤكد خليل عبدالله، أستاذ الحاسوب في جامعة الكويت، أن هذه اللغة الهابطة تنتشر على الإنترنت التي من المفروض أن الغالبية العظمى من مستخدميها من المتعلمين والمثقفين

- المؤسف أن الطفرة التكنولوجية التي اجتاحت العالم في السنوات الأخيرة لم ينلنا منها في عالمنا العربي والكويت سوى الغث وتركنا السمين، واللغة الهابطة التي تستخدم الإساءة الى الآخرين وشتمهم والحط من قدرهم وعدم مخاطبتهم بشكل محترم أول مظاهر هذا الجانب
من يدخل مواقع الدردشة والمنتديات، وحتى المواقع الاجتماعية الشهيرة التي يرتادها المثقفون والمتعلمون مثل الفيسبوك وتويتر وحتى عبر رسائل الـ sms، سيهاله كم الألفاظ الهابطة التي يستخدمها الشباب العربى ومن بينهم شباب الكويت
للأسف أصبح الكثيرون يعيشون بشخصية مزدوجة، واحدة في الواقع وواحدة في العالم الافتراضي. يتصور البعض أن شخصيته مختفية عن الآخرين، ومن حقه أن يعمل ما يشاء ويهين الآخرين كما يشاء من دون أدنى مسؤولية، ومن دون وجود لأقل معايير الأدب والأخلاق
الأخطر أن هذه الوسائل التقنية الحديثة أصبحت لا تشكل خطرا على الأسرة أو النشء فقط، بل تشكل خطرا على أمن الدولة نفسها. فالكثير من المعارك الوهمية على الإنترنت تبدأ برأي جارح ويكون الرد بالشتائم والألفاظ النابية
ونادرا ما ترى حوارا راقيا ومهذبا عندما تطرح قضية ما في هذه المنتديات، بل ان الشباب أصبح لديهم قاموس يشتمل على مفردات أبعد ما تكون عن الذوق والاحترام. الأمر يحتاج إلى رقابة من الأسرة ومن الدولة، وتوعية باستخدام الحوار الراقي على الإنترنت بدلا من هذه المعارك المليئة بالشتائم والمفردات الهابطة