دارت أحداث الرواية جميعها ما بين الساعة الثالثة بعد
منتصف ليلة الاثنين المعهودة، والساعة السابعة صباحاً، وهي ساعة قتل
(سنتياغو نصار) على يد الأخوين التوأمين (بابلو فيكاريو) و(بيدرو فيكاريو)
ثأراً لشرفهما، الذي انتهكه (نصار)، على حد زعم أختهما (أنجيلا). وقد
استفاد هذا الروائي الأمريكي اللاتيني في بناء صورة القصة، التي كانت مهشمة
في ذاكرته، من شهادات بعض الذين حضروا مأساة موت (سنتياغو نصار)، ومنهم أم
المغدور (بلاثيدا لينيرو)، ومنهم خطيبة (نصار) نفسه، واسمها (فلورا
ميغيل)، ومن رواية ابنة خالته (انجيلا فيكاريو) زوجة (سان رومان) لليلة
واحدة، ومن روايات أصدقاء (نصار) ومعارفه، الذين كان منهم (ماركيز) ذاته،
وطالب الطب، أو الطبيب فيما بعد: (كريستوبيدويا)، وأخيراً من محضر التحقيق
الذي مضى عليه عشرون عاماً، فعاد إليه (ماركيز) ليعرف بعض تفاصيل هذه
الحادثة، فلم يستطيع إنقاذ سوى /322/ صفحة من أصل /500/ صفحة كونت ملف
جريمة القتل تلك.. ولا شك أن المرء ينبغي أن يكون على قدر غير قليل من
السذاجة، ليعتقد أن (ماركيز) روى لنا الوقائع التي حدثت صبيحة يوم الاثنين،
الذي قتل فيه (سنتياغو نصار)، كما هي تماماً، دون أن يتدخل في تركيب
الأحداث فيغيّر من مسارها، ويستعير بعض الجزئيات من مواقف أخرى، ويحذف
البعض الآخر، من أجل التسويغ والإغناء، والضبط، والحبك، وشد القارئ إلى ما
تحت عينيه من سطور، ليبدو (ماركيز) في النهاية الروائي الأصيل الذي يحقق
معادلة حدوث الممكن وإمكان الحدث.. إن قراءة الفصول الأربعة الأولى من
رواية (ماركيز): ((قصة موت معلن)) لا تكشف عن كامل المعنى في هذه القصة،
وكأنها، أو كأن صاحبها، بقي يؤجل ذلك إلى الفصل الخامس والأخير حيث رحنا
نقرأ الأحداث التي يُتمّ بعضُها بعضهَا الآخر، وبعض الأقوال والتصرفات التي
تضيء الرواية نصف إضاءة، وتكشف بعض الكشف عن معناها، دون أن تكون تلك
الأحداث أو تلك الأقوال منبتة عن فصول القصة مجتمعة. يسوق (ماركيز) قصة
هذا "الموت المُعْلَن" الذي وقع بغتة، ودون تخطيط مُسْبَق، من خلال
حدَثَيْن هامّيْن شغلا ساحة السرد الروائي، هما حفلة زفاف (بياردو سان
روما)، وقدوم مطران إلى القرية، للاطمئنان الشكلي عن رعيته فيها، واهتمام
الناس باستقباله بمن فيهم (سنتياغو نصار) وإذا كان الحدث الثاني أعني (قدوم
المطران) حدثاً هامشياً شكَّل فقط إطاراً أو تسويغاً لكثير من الأحداث
والتصرفات، فإنّ الحدث الأول بدا وثيق الارتباط بمقتل (نصار)، فقد كشف لنا
الروائي (ماركيز) أن (بياردو سان رومان) الذي أسرف في الإِنفاق على حفلة
زفافه ليلة الاثنين التي وقعت فيها الجريمة، قد أعاد عروسه (انجيلا
فيكاريو) إلى بيت ذويها لأنه وجدها غير عذراء.. ولما علم أخوا (أنجيلا)
بذلك، سألاها عمن فعل بها تلك الفعلة، فأجابت: (سنتياغو نصار)، فعزما على
قتله، وراحا يشحذان سكينين أُعِدتا لِذَبْح الخنازير. ويبدو لي أن بالإمكان
التقاط أكثر من فكرة في هذه الرواية، ولعل أبرز فكرة تقدمها هذه القصة
الماتعة هي أن القدر الغاشم، المتمثل بجريمة قتل (سنتياغو نصار)، التي
اقترفها التوأمان (فيكاريو)، ما كان له أن يقع لولا إحجام الناس عن دفعه،
ففي الفصل الأخير يقول (ماركيز): "إن كل ما جرى اعتباراً من هذه اللحظة كان
بفعل الإِحجام العام"- (الرواية 95-96) والحقيقة أن فرصاً عديدة جداً كانت
قد أُتيحتْ لِمَنْع تنفيذ تهديد الأخوين التوأمين (فيكاريو) بالقتل. ولكن
الأقدار والصدف كانت تحول دون ذلك. وقد ظهر هذا جلياً في الفصل الخامس
والأخير من الرواية، فصديق (نصار) المدعو (كريستوبيدويا) الذي أخبره العربي
(جميل سليم) بعزم الأخوين (فيكاريو) على قتل صديقه، ودّعه للحظة، ثم راح
لتوه يبحث عنه في كل مكان، ليحذره من ذلك، ولكنه أخفق. ولما رأى عمدة
القرية وأبلغه بالخبر، وكان العمدة قد منع الأخوين (فيكاريو) من اقتراف
الجريمة سابقاً، تأخر العمدة هذه المرة لأنه دخل إلى أحد النوادي ليحجز
موعداً للعبة (الدومينو)، وما كان يتوقع أن تتم الجريمة بهذه السرعة،
ولكنها تمت! وكذلك لما كان (كريستوبيدويا) يهم باللحاق بـ (نصار) ليمنعه من
المرور أمام غريميه، كانت تعرض له مفاجآت تحول دون ذلك. وماسبق كله يعد
لوناً من ألوان الحبكة التي تسهم في نمو الأحداث وتطورها
جابريل غاريسيا ماركيز في موت معلن لم تكن لديه إفحامات (( أجاثا كرستي )) مثلا بل قصة موت معلن تفي بحاجة إجتماعية و قبل ذلك أدبية رائعة ..
جابريل غاريسيا ماركيز في موت معلن لم تكن لديه إفحامات (( أجاثا كرستي )) مثلا بل قصة موت معلن تفي بحاجة إجتماعية و قبل ذلك أدبية رائعة ..
ولما كان في مقدور (نصار) أن ينجو بنفسه عن طريق الاختباء في بيت خطيبته
(فلورا ميغيل)، أغضبته هذه الأخيرة لأنها علمت بالتهمة الموجهة إليه، والتي
تنطوي على خيانة الحب والعهد، لما نسب إليه من فعلة شائنة (بانجيلا
فيكاريو). لذا دفعت له خطيبته رسائله التي لا حب فيها (ولننتبه هنا إلى
عبارة: لا حب فيها) وقالت له: "خذ وعسى أن يقتلاك"- (الرواية ص99). وعندما
أراد والد (فلورا ميغيل) أن يسلحه ببندقيته، قائلاً له: أنت تعرف إذا كان
الأخوان (فيكاريو) على صواب أجاب (نصار): "لستُ أفهم شيئاً مما تقول". وكأن
"ماركيز" بهذه المراوغة اللغوية، أراد لـ (نصار) أن يواجه قدرة الغاشم على
نحو مأساوي ومفجع، ممتثلاً لما قاله (اندريه جيد) من (أن الرواية الحديثة
وسيلة محظوظة للتعبير عن العنصر المأساوي في الإنسان)ولكي تكتمل المأساة
وتتشابك خيوطها جعل (ماركيز) الأم (بلاثيدا لينيرو) تسهم ودون قصد منها، في
تنفيذ جريمة القتل، وذلك عندما أغلقت البوابة التي كان يهم ابنها بالدخول
منها إلى بيته، ولم تكن تعلم أنه خارج البيت، لأن الخادمة (ديفينا فلورا)
أقسمت لها بأنها رأته يدخل البيت (ص86). والحق أن الاثنتين كانتا على صواب،
فقد دخل (نصار) إلى بيته، ثم خرج منه دون أن يراه أحد، وكانت الأم- عندما
أغلقت البوابة- تغلقها في وجه غريمي ابنها لأنه لم تكن تراه، وهو يهم
بالدخول إلى بيته لوجوده إذَّاك في زاوية ميتة بالنسبة إليها.. وهكذا
تضافرت كل الأحداث والتصرفات والأقوال لكي يلحق التوأمان (فيكاريو) بـ
(سنتياغو نصار) ويثأرا لشرفهما - الذي يعني (الحب) كما كانت والدة (ماركيز)
تقول له -ويقتلاه أمام سمع الناس وبصرهم جميعاً.
إن مقتل (نصار) هذا، وهو قوام رواية (ماركيز) الأساسي، يقدم لنا أكثر من معنى ويثير فينا غير سؤال، والحق أن الروائي يجعلنا في حيرة من أمرنا بشأن هذا الموت، فهو من ناحية يقدم لنا كثيراً من الشكوك في صدق التهمة الموجّهة إلى (نصار)، ويظهر لنا أن أحداً ممن عرفوا (نصاراً) و(انجيلا فيكاريو) لم يصدق أن هذا العربي المهاجر قد اقترف جريمة انتهاك شرف أسرة (فيكاريو)، حتى الروائي ذاته (ماركيز) كان متشككاً في إمكانية وقوع ذلك (انظر الرواية 79) ومن ناحية ثانية يجعل الاحتمال الثاني، وهو إمكانية حدوث الانتهاك، معقولاً وقابلاً للتصديق، فـ (نصار) لم يدافع عن براءته أمام خطيبته (فلورا ميغيل)، وعندما حذره والدها من القتل الذي ينتظره، وعرض عليه البقاء في بيته أو التسلح ببندقية للمقاومة، قال: "لستُ أفهم شيئاً مما تقول"! وعندما هاجمه الأخوان (فيكاريو) لم يصرح بأنه بريء مما يُنْسَبَ إليه.. بل قدمه لنا الروائي وكأنه راض بمواجهة مصيره.. وحتى بعد أن طعن عدة طعنات، وبقي حياً، سار وهو يحمل أمعاءه المندفقة أمامه ليموت في أرض مطبخه، لم ينبس ببنت شفة تنم على براءته.. وفي تلك الحيرة التي أشرنا إليها من قبلُ سرٌّ من أسرار غنى هذه الرواية، وصفة من صفات القص الحداثي الذي حذقه (ماركيز).
وهكذا يبدو بطل (قصة موت معلن) بطلاً ذا مصيرٍ فاجع.. إنّه ليس البطل الإيجابي بل هو البطل الضد- إن صح التعبير- لقد كان تلك الشخصية التي تفتقر إلى مقومات البطولة لأنها ليست معنية باجتراح ما هو عجائبي، بل هي معنية بالكشف عن العلاقات بين الأشياء والبشر، ومعنية بتقديم الحقيقة أيّاً كانت بشاعتها. ومن الحقائق التي قدَّمَتْها شخصية (نصار) هنا، أن القدر الغاشم لا رادّ له أحياناً، وأن الموت سيأتي رغم كل محاولات الإنسان لدفعه.. ولكن للموت أحياناً وجهاً إيجابياً، وهذا ما لاحظه أحد الصحفيين الألمان في مقابلة له مع (ماركيز) نشرتها مجلة المعرفة السورية (العدد 314-315- نيسان 1989) حين قال له: "لكن في كتبك غالباً ما يأخذ المرء انطباعاً بأن وجود الموت هو الذي يدفع الحياة للحركة. ففي كتابك الأخير مثلاً لاتكتسب نزهة العاشقين العجوزين على الباخرة النهرية شيئاً من روعتها المثيرة سوى أمام خلفية الموت. هل يتيح الموت لديك الحياة إذن؟" -(المعرفة ص176). ويجيب (ماركيز): "جائز إنني مُفسّر سيءٌ لكتبي.." وكذلك نجد الصفحي نفسه يعود ليسأل (ماركيز): "لكن في (الحب في زمن الكوليرا) يتوجب على الطبيب أن يموت أولاً لكي يتيح الحب للعجوزين. وليس هذا نادراً في كتبك. أليس هذا أيضاً تأثيراً إيجابياً للموت؟" ويجيب (ماركيز) عن هذا السؤال: ".. إنّ مما يُثير جنوني هو مواجهتي بأمور لم ألاحظ بنفسي شيئاً منها". والحقّ أن الصحفي في سؤاليه السابقين كان على قدر كبير من الألمعية وعمق التحليل، وهذا ما يؤيده ما جاء في "قصة موت معلن" كما سنرى بعد قليل. وعلى الرغم من إجابات (ماركيز) ودهشته من تحليل بعض الدارسين والنقاد لإبداعه، فمن المسلم به أن النقد الجاد لا يحفل بآراء المؤلفين في مؤلفاتهم، فالنقاد قد يستخرجون من المبدعات ما لم يكن في صميم وعي المبدعين أنفسهم. فالنقد إذن قادر أحياناً أن يشرح ويفسر الأثر الأدبي على نحو لم يخطر ببال منشئه، وأن يهبه من المعاني ما لم يَدُرْ في خلد صاحبه.
وفي روايتنا هذه "قصة موت معلن" أتاح موت (سنتياغو نصار) لـِ (أنجيلا فيكاريو) حياة جديدة، كما سنرى. هذا أمر، وثمة أمر آخر، أو معنى آخر، يمكن للمرء المدقق في قراءة رواية (ماركيز) هذه أن يستنبطه، وهو إيمان الكاتب بأن العلاقة بين الجنسين حينما تخلو من الحب تخفق، ثم تتلاشى. وربما كان مصير من لا يبالي بهذه الحقيقة الموت المحقق، تماماً كما جرى لـ (سنتياغو نصار). وعلى العكس من ذلك فإن الحب الثابت العميق والوفاء المستديم والتعلق الصادق بمن نهوى، كل أولئك قد يصنع المعجزات ويحول الكراهية إلى حب
إن مقتل (نصار) هذا، وهو قوام رواية (ماركيز) الأساسي، يقدم لنا أكثر من معنى ويثير فينا غير سؤال، والحق أن الروائي يجعلنا في حيرة من أمرنا بشأن هذا الموت، فهو من ناحية يقدم لنا كثيراً من الشكوك في صدق التهمة الموجّهة إلى (نصار)، ويظهر لنا أن أحداً ممن عرفوا (نصاراً) و(انجيلا فيكاريو) لم يصدق أن هذا العربي المهاجر قد اقترف جريمة انتهاك شرف أسرة (فيكاريو)، حتى الروائي ذاته (ماركيز) كان متشككاً في إمكانية وقوع ذلك (انظر الرواية 79) ومن ناحية ثانية يجعل الاحتمال الثاني، وهو إمكانية حدوث الانتهاك، معقولاً وقابلاً للتصديق، فـ (نصار) لم يدافع عن براءته أمام خطيبته (فلورا ميغيل)، وعندما حذره والدها من القتل الذي ينتظره، وعرض عليه البقاء في بيته أو التسلح ببندقية للمقاومة، قال: "لستُ أفهم شيئاً مما تقول"! وعندما هاجمه الأخوان (فيكاريو) لم يصرح بأنه بريء مما يُنْسَبَ إليه.. بل قدمه لنا الروائي وكأنه راض بمواجهة مصيره.. وحتى بعد أن طعن عدة طعنات، وبقي حياً، سار وهو يحمل أمعاءه المندفقة أمامه ليموت في أرض مطبخه، لم ينبس ببنت شفة تنم على براءته.. وفي تلك الحيرة التي أشرنا إليها من قبلُ سرٌّ من أسرار غنى هذه الرواية، وصفة من صفات القص الحداثي الذي حذقه (ماركيز).
وهكذا يبدو بطل (قصة موت معلن) بطلاً ذا مصيرٍ فاجع.. إنّه ليس البطل الإيجابي بل هو البطل الضد- إن صح التعبير- لقد كان تلك الشخصية التي تفتقر إلى مقومات البطولة لأنها ليست معنية باجتراح ما هو عجائبي، بل هي معنية بالكشف عن العلاقات بين الأشياء والبشر، ومعنية بتقديم الحقيقة أيّاً كانت بشاعتها. ومن الحقائق التي قدَّمَتْها شخصية (نصار) هنا، أن القدر الغاشم لا رادّ له أحياناً، وأن الموت سيأتي رغم كل محاولات الإنسان لدفعه.. ولكن للموت أحياناً وجهاً إيجابياً، وهذا ما لاحظه أحد الصحفيين الألمان في مقابلة له مع (ماركيز) نشرتها مجلة المعرفة السورية (العدد 314-315- نيسان 1989) حين قال له: "لكن في كتبك غالباً ما يأخذ المرء انطباعاً بأن وجود الموت هو الذي يدفع الحياة للحركة. ففي كتابك الأخير مثلاً لاتكتسب نزهة العاشقين العجوزين على الباخرة النهرية شيئاً من روعتها المثيرة سوى أمام خلفية الموت. هل يتيح الموت لديك الحياة إذن؟" -(المعرفة ص176). ويجيب (ماركيز): "جائز إنني مُفسّر سيءٌ لكتبي.." وكذلك نجد الصفحي نفسه يعود ليسأل (ماركيز): "لكن في (الحب في زمن الكوليرا) يتوجب على الطبيب أن يموت أولاً لكي يتيح الحب للعجوزين. وليس هذا نادراً في كتبك. أليس هذا أيضاً تأثيراً إيجابياً للموت؟" ويجيب (ماركيز) عن هذا السؤال: ".. إنّ مما يُثير جنوني هو مواجهتي بأمور لم ألاحظ بنفسي شيئاً منها". والحقّ أن الصحفي في سؤاليه السابقين كان على قدر كبير من الألمعية وعمق التحليل، وهذا ما يؤيده ما جاء في "قصة موت معلن" كما سنرى بعد قليل. وعلى الرغم من إجابات (ماركيز) ودهشته من تحليل بعض الدارسين والنقاد لإبداعه، فمن المسلم به أن النقد الجاد لا يحفل بآراء المؤلفين في مؤلفاتهم، فالنقاد قد يستخرجون من المبدعات ما لم يكن في صميم وعي المبدعين أنفسهم. فالنقد إذن قادر أحياناً أن يشرح ويفسر الأثر الأدبي على نحو لم يخطر ببال منشئه، وأن يهبه من المعاني ما لم يَدُرْ في خلد صاحبه.
وفي روايتنا هذه "قصة موت معلن" أتاح موت (سنتياغو نصار) لـِ (أنجيلا فيكاريو) حياة جديدة، كما سنرى. هذا أمر، وثمة أمر آخر، أو معنى آخر، يمكن للمرء المدقق في قراءة رواية (ماركيز) هذه أن يستنبطه، وهو إيمان الكاتب بأن العلاقة بين الجنسين حينما تخلو من الحب تخفق، ثم تتلاشى. وربما كان مصير من لا يبالي بهذه الحقيقة الموت المحقق، تماماً كما جرى لـ (سنتياغو نصار). وعلى العكس من ذلك فإن الحب الثابت العميق والوفاء المستديم والتعلق الصادق بمن نهوى، كل أولئك قد يصنع المعجزات ويحول الكراهية إلى حب
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire