اللهجة التونسية
هي اللهجة العربية المحليّة في تونس، وتسمى في تونس بـ”العربي” أو الدارجة لتمييزها
عن الفصحى. وهي تختلف عن اللهجات العربية الشرق أوسطية، وهي متواصلة
جغرافيا ولا تعترف بالحدود السياسة فهي قريبة من اللهجة المستعملة في
شرقالجزائر وغرب ليبيا. وقد دخلت عليها كلمات من لغات أجنبية إيطالية بفعل
القرب الجغرافي وفرنسية خلال الحماية الفرنسية لتونس
تستعمل اللهجة
التونسية في كامل أرجاء القطر التونسي مع اختلافات من جهة إلى أخرى. توجد
لهجات مشابهة للهجة التونسية كتلك المتكلم بها في
شرق الجزائر وغرب ليبيا والمناطق القريبة من البلاد التونسية واللغة
المالطية
يستطيع التونسي من خلال لهجته التواصل مع الليبي ومع
المغربي أو الجزائري من دون اضطراره بالتكلم باللهجة الجزائرية أو
المغربية وذلك لقرب هذه اللهجات من بعضها البعض
و من مميزات اللهجة التونسية عن أكثر بقية اللهجات العربية هو نطقها الصحيح والسليم لكثير من الحروف العربية الثمانية والعشرون
ومعجم
التونسيين أي مجموع ألفاظهم ثري ومتنوع، وتعبر الدارجة التونسية عن كل
شؤون الحياة اليومية، وتستخدم في البرامج الإعلامية، إلا أنها لا تستخدم
في التدريس إطلاقا، بل إن مثقفيهم ومعلميهم يعتبرون استخدامها
في التدريس جناية كبيرة على اللغة والثقافة والتربية
تتميز اللهجة
التونسية بتنوعها واختلافها من منطقة إلى أخرى ويمكن التمييز بين لهجة
المدن ولهجة الريف. كما يمن تقسيمها أفتراضيا إلى 6 لهجات محلية
- لهجة الشمال الشرقي التي تضم تونس الكبرى وولايات بنزرت ونابل تتميز بطغيان كبير للمفردات الايطالية والفرنسية
- لهجة الساحل التي تضم ولايات سوسة والمنستير والمهدية التي تتميز بنطق آنِي للدلاله على ضمير المتكلم المفرد أَنَا وطغيان الفرنسية مثل الشمال
- لهجة صفاقس التي تضم صفاقس وما حولها التي تتميز بمرونتها وسلاستها وسرعة النطق فيها مع استعمال كبير للفرنسية مثل بقية مناطق الساحل(لهجة جزر قرقنة اللتابعة لولاية صفاقس تتميز بكونها قريبة لدرجة كبيرة للغة المالطية
- لهجة الجنوب الغربي المتميزة بطغيان العربية الفصحى في الكلام فكانت بذلك منبع أهم شعراء تونس مثل أبو القاسم الشابي
- لهجة الجنوب الشرقي القريبة نوعا ما من لهجة الغرب الليبي
- لهجة الشمال الغربي القريبة من لهجة الشرق والوسط الجزائري
و ورغم ذلك فداخل كل لهجة محلية هناك فوارق طفيفة بين كل مدينة وكل منطقة وخصوصا بين الريف والمدينة.
تتميز اللهجة التونسية بالنطق الصحيح لأغلب حروف العربية (كالقاف مثلا، علما أنه في بعض المناطق, تنطق القاف ڤ أي جيم مصرية
توجد
استثناء لقاعدة النطق الصحيح وهي الجيم التي تنطق عادة زاي عندما تسبقها
أو تليها زاي وذلك لتخفيف الكلمة(مثلا جزّار => ززّار, زَوْجْ =>
زُوزْ…).
مقارنة بالعربية الفصحى, يتم نطق الكلمات عامّة باسكان
الحرف الأول وحذف السكون في وسط الكلمة واسكان الحرف الأخير(غَنِيٌّ =>
غْنِيْ, فَقِيرْ => فْقِيرْ, كَبِيرْ => كْبِيرْ). يتم أيضا, إذا
كان حرف الألف في وسط الكلمة, امّا حذفه أو تعويضه بياء (رَأَيْتْ =>
رِيتْ, قَرَأْتُ => قْرِيتْ)
كما تتميز اللهجة التونسية بتنوع
جهوي وفقا لدخول عناصر متنوعة على التركيبة الاجتماعية في الجهات ويبرز
ذلك بين المدن إذ نلاحظ مثلا انفراد مدينة المهدية بعدم نطق سكانها لحروف
ذ-ز-ض-ظ وفيقولون مثلا “تعلب” بدل ثعلب أو “دهب” بدل كلمة ذهب كما يشتركون
مع باقي سكان الساحل في تركيبة الالفاظ ك آني المعبرة عن ضمير المتكلم
انا ويستخدمون بكثرة الكسرة في اخر الأسماء بعكس سكان الشمال اما باقي
ضواحي الساحل فهي تنطق الحروف العربية صحيحة مع مشابهة في الحركة للهجة
المهدوية على مستوى الضمائر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire