vendredi 28 juin 2013

 
أهميّة العِلم والعمل لخدمة الإنسانية
هناء ثابت - باحثة في الدراسات الإسلامية


ها نحن نضع بين يديك أيها القارئ الكريم اللآلئ النفيسة ونقدّم لك من جواهر العلوم والمعارف ما يهيئ لك بناء التربية الصحيحة في نفوس أولادك وأهلك ومجتمعك على أحسن وجه، من خلال ما سطَّره الإسلام من تعاليم لأجل توفير أحسن الرعاية الطيّبة لكلّ البشرية، وما يؤهّل لكلّ سالك الخروج من المآزق الحرجة والمسالك الضيّقة سالمًا مسلمًا
 malaf52_opt.jpegفما أنت فاعل؟ بعد أن هديت إلى الرشاد، وعلمت ما لم تكن تعْلَم، أنت مطالب بعد أن اقتنيت هذه المجموعة الضخمة من الجواهر الثمينة، ببناء المستقبل الأخلاقي الباسم، والإسلام يطالبك بدفع الثمن
أتدري ما ثمن هذه الحِكَم والمواعظ؟؟ الثمن هو التنفيذ والتطبيق.. الثمن هو العمل بعد العلم
فيا بناة المستقبل: ثمن العلم هو العمل، وهو سلوك الطريق السوي بعد الاهتداء على ضوء مصابيح الهداية، هو السير في مضمار العناية بالأخلاق وفق المناهج المخططة للسير المستقيم
العلم والعمل محورا السير وشريكان في قرن لا يصلح أحدهما بدون الآخر، ومَثَلُ العلم كالمصباح المنير ومَثَلُ العمل كالشّخص الفَذ البصير، فمتى استضاء البصير بالنور تركّزت لديه قواعد الحياة وفق مناهج السير السوي ونالت الإنسانية رغبتها في سبيل مجد المستقبل
روي عن عمّار بن ياسر  "رضي الله عنه"  قال: بعثني رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  إلى حي من قيس أعلّمُهم شرائع الإسلام فإذا قوم كأنّهم الإبل الوحشية، طامحة أبصارهم، ليس لهم همّ إلاّ شاة أو بعير، فانصرفت إلى رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  فقال: «يا عمّار، ما عملت؟» فقصصت عليه قصّة القوم وأخبرته بما فيهم من السّهوة
فقال: «يا عمّار، ألا أُخبِرك بأعجب منهم؟ قوم علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم».. فعمّار بن ياسر يعجب من إنسانية ضيّقة لا تعرف في الحياة من هم لها أكثر من الشاة والبعير وانغماس في حدود هذه المادّية الضيّقة.. الشاة أو البعير وتفتنها موارد هذه الثروة عن متابعة الهدف الإنساني في العلم، ويأسف عمّار أسفه الشديد على هؤلاء، فإذا برسول الإنسانية يأخذ أسفه هذا ويتناوله بالصّياغة الحكيمة ويقول له: «ألا أُخبركَ بأعجب منهم؟ قومٌ علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم» أي: عرفوا ما جهل أولئك ثم مازالوا يدورون في فلك التخلّف عن التنفيذ والتطبيق فكانوا والجاهل سواء في طمس معالم الطّاقة الإنسانية عن انطلاقتها التحررية نحو النجاح الموفّق المرتقب!! وليسوا سواء في المسؤولية.. مضيع على علم، وضائع على جهل!! فالعلم من شأنه أن ينير شعلة الوجود الإنساني لابتكار أيسر السبل نحو حياة أفضل
والعالم من شأنه أن يتّخذ الإجراءات العملية لخدمة الإنسانية وفتح الأبواب التي أغلقها الجهل فإذا تعلّم المتعلّم ثم تنكّر للعمل فيكون مضيعًا على عِلم وليست هذه الصفة شيمة الفكر الوضّاء والعقل المتحرر

كان سيّدنا عيسى عليه الصلاة والسلام يقول: «مثل الذي يحمل العلم ولا يعمل به كمثل الأعمى يحمل سراجًا ليستضيء به غيره

وقال رسول الله  " صلى الله عليه وسلم" : «مثل الذي يُعَلّم الناس الخير وينسى نفسه مَثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها أو كالسّراج يضيء للناس ويحرق نفسه»، وقال  " صلى الله عليه وسلم" : «إنّ أناسا من أهل الجنّة ينطلقون إلى أُناس من أهل النار فيقولون: بم دخلتم النار؟ فيقولون: إنّا كنّا نقول ولا نفعل
لذا حَرص السلف الصّالح عند العلم أن يكون العمل قرينه ورفيقه وقالوا: غاية العلم العمل.. وإنّ العمل نتيجة لازمة للعلم وإلاّ كان العلم عبثًا من العبث، وليًّا للعلم عن قصده من الصلاح والإصلاح وخيانة ظاهرة للمجتمع يستحق عليها صاحبها المقت من الله ومن الناس، والأحاديث الشريفة صوّرت عِظم المسؤولية غدًا لِمن هجروا العمل ولبسوا زينة القول فقال  " صلى الله عليه وسلم" : «كل علم وبال على صاحبه إلاّ مَن عمل به»، وفيما رواه الإمام أحمد عن منصور قال: نبّئت أنّ بعض من يلقى في النار يتأذّى أهل النار بريحه، فيقال له: ويلك ما كنت تعمل؟ ما يكفينا ما نحن فيه من الشّر حتّى ابتلينا بك وبنتن ريحك، فيقول: كنت عالِمًا فلم أنتفع بعلمي.  bokdsg_opt.jpeg
وقال  " صلى الله عليه وسلم" : «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس وعَدَّ النبي  " صلى الله عليه وسلم"  من جملتها: علمه ماذا عمل فيه؟ أي ماذا عمل فيما علم
وعن الحسن قال، قال رسول الله  " صلى الله عليه وسلم" : «ما من عبد يخطب خطبة إلاّ الله عزّ وجلّ سائله عنها أظنّه قال: ما أراد بها؟ وكان مالك بن دينار: إذا حدّث بهذا الحديث بكى طويلًا ثم يقول: تحسبون أنّ عيني تقرّ بكلامي عليكم وأنا أعلم أنّ الله عزّ وجلّ سائلي عنه يوم القيامة، ما أردت به؟

وفي الحديث الشريف «أنّ الرجل لا يكون مؤمنًا حتّى يكون قلبه مع لسانه سواء ويكون لسانه مع قلبه سواء ولا يخالف قوله عمله و يأمن جاره بوائقه
وكان أبوالدرداء يقول: إنما أخشى من ربّي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلائق فيقول لي: يا عويمر، فأقول: لبيك ربِّ، فيقول: «ما عملت فيما علمت؟
ومتى أدركنا هذا الهدي النبوي علمنا كيف أنّ السلف الصالح تباطأوا في الاستظهار إذ كان قصدهم الأجلّ هو استظهار العمل لا لوك اللسان وتكرار الرواية.. روى الإمام مالك في الموطأ: أنّه بلغه أنّ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلّمها.. وذكر عبدالله عن أبيه عمر قال تعلم أبي عمر البقرة في اثنتي عشرة سنة فلمّا ختمها نحر جزورًا
وكفى بالقرآن معلّمًا ومطالبًا المؤمنين بالعمل بما علموا إذ قال سبحانه: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} – (الصّف:2-3
وهزّ القرآن جانب العقل الإنساني لاستطلاع النتائج المترتّبة على ترك العمل بعد العلم فقال سبحانه: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} (البقرة: 44
وذكر الله سبحانه من شأن الدّاعي أنّ خلايا وجوده وحقيقة نفسه تنطق بما يقوله لسانه فقال حكاية عن شعيب صلّى الله عليه وسلّم إذ نصح قومه: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (هود: 88)، فطبّق ونفّذ شعيب ما يقوله لهم من قبل أن يدعوهم إليه
قال قاضي القُضاة (أبويوسف): كنت أمشي مع أبي حنيفة فقال رجل لآخر، هذا أبوحنيفة لا ينام الليل، فقال أبوحنيفة: والله لا يتحدّث الناس عنّي بما لم أفعل.. فكان يحيي الليل صلاةً ودعاءً وتضرّعًا، فأبوحنيفة العالِم العظيم، منار الفقه الحنفي، كان الفضل في انتشار علْمِه وتفتّح روضه- عمله بما عَلِم وورعه أن يقول الناس عنه ما ليس فيه، ومن أثر هذا الإلزام لنفسه أن تراءت له الحقائق ونفذ نور بصيرته إليها فطبق شرق الأرض وغربها ذكره وسارت الركبان بأقواله، كان يرى أن من الفقه العمل قبل القول.. فهذا سبب النجاح الباهر الذي كسبه في حياته من الأصالة في الرأي والنباهة في الذّكر، فممّا جعله صاحب الرياسة في الفقه إلزام نفسه بالتنفيذ العملي لِما كان تَعلّم أو يُعَلِّم، فالعالِم الذي يغبط على علْمِه هو الذي يكون مخزونه الاحتياطي من العمل أكثر بكثير من أقواله حتى تكون له في آفاق مجتمعه الأرصدة الضخّمة من ثمرات عِلْمِه يجني هو أوّل ما يجني من بركتها كما يجني الناس من ثمراتها
وقد ضرب رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  مثلًا للّذي تحلّى بآداب دين الله عِلْمًا وعملًا فأفاد واستفاد وأينع زهره وترعرع روضه كما ضرب مثلًا للّذي هوى وغوى ولم يقبل هدي الله ولم ينتفع بتعاليم السماء.. فقال  " صلى الله عليه وسلم" : «مَثَل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمَثَل غيث أصاب أرضًا فكانت منها طائفة طيّبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير فكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى منها إنّما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل مَنْ فقه في دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فَعَلِمَ وعَلَّمَ» (رواه البخاري ومسلم
ففرق عظيم بين أرض فيها من كلّ فاكهة زوجان أي تحفظ الماء ليشرب منه الإنسان والحيوان وبين أرض انتزعت منها الفائدة ولم يُبارك الله فيها فلا تنبت إلاّ العذاب والخراب وحرمان الإنسان والحيوان من نفعها وفي جنباتها العذاب الأليم!
ومن هنا يتبيّن عظيم المسؤولية ومقدار الدّقة في وضع البرامج العلمية ويظهر على مسرح الحياة عظيم المسؤولية على من يلي الإشراف على هذه المناهج والبرامج فعليهم تلْقى مهمّة إيقاظ العزائم لدى روّاد العلم أن يشتاقوا للعمل مع العِلْم وعليهم توجيه الأنظار واختيار الأساليب المبتكَرة في حلقات الدراسة ليلبس الطالب لبوس النفع من العِلْم ويفهم كيفية الوصول إلى ثمراته وحل معضلات الحياة على ضوء ما تحصل لديه من معرفة وعِلم مثمر، والأمانة العلمية ستطالب النشء الصّاعد بتقديم أحدث النتائج المترتّبة على عِلْمهم حتى لا تتخلّف الأمّة عن مسايرة ركب الحضارة ولتكون في مصافّ الأمم الحيّة المنتجة التي تركّز العلم لديها على قواعد العمل الراسخ المفضي إلى ازدهار مطرد.

فالعالِم السطحي الذي يبقى وراء بريق الأقوال وحشو الدّماغ بالنظريات الفارغة يشقى وتشقى به أمّته، وقد استعاذ  " صلى الله عليه وسلم"  بالله من عِلْمٍ لا ينفع وقال  " صلى الله عليه وسلم" : «إنّ أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة عالِم لم ينْفَعه عِلْمه

وصلّى الله عليه وسلّم مُعَلّم الناس الخير ورسول الهدى والإنسانية القائل: «ما اكتسب مكتسِب مثل فضل عِلْمٍ يهدي صاحبه إلى هدى أو يردّه عن ردى وما استقام دينه حتى يستقيم عَمَله
وقال  " صلى الله عليه وسلم" : «مَنْ عَمِلَ بما عَلِم أورَثه الله ما لم يعْلَم

المراجع
-إحياء علوم الدين: للغزالي
-الهداية في الفقه الحنفي وشرحها، للمرغيناني
-في سنن الله الكونية، محمد أحمد الغمراوي
-العلم يدعو للإيمان، تأليف، أ.كريسي موريسون، وتعريب/ محمود صالح الفلكي
-العلم والإيمان، محمد خشبة
- مناهج الأدلّة في عقائد الملّة، لابن رشد
-تراث الإسلام، لجمهرة من المستشرقين
-الإبداع في مضار الابتداع، الشيخ علي محفوظ
على رقعة تحتويها يدان ،
تسير إلى الحرب تلك ا لبيا د ق ،
فيالق تتلو فيالق ،
بلا دافع تشتبك ،
تكر ، تفر ، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك ،
وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،
ويسقط رأس الوزير المنافق ،
وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،
وبين الأسى والضحك ،
يموت الشجاع بذنب الجبان ،
وتطوي يدا اللاعبين المكان ،
أقول لجدي: "لماذا تموت ا لبيا د ق "؟
يقول: "لينجو الملك" ،
أقول: "لماذا إذن لا يموت الملك ،
لحقن الدم ا لمنسفك" ؟
يقول: "إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان"

dimanche 17 mars 2013

إعلان عن رحلة


تنظم جمعية أطراس الثقافية بسيدي سعد
يوم 26 مارس رحلة إلى مدن الجمّ والمهدية والمنستير.



تتخلل الرحلة زيارة مواقع أثرية ومنتزهات وفضاأت
ترفيه خاصة بالأطفال.

ثمن الاشتراك في الرحلة: 18 دينار
للتسجيل في الرحلة يُرجى الاتصال بأحد أعضاء اللجنة: فيصل كرعاني، مختار كرعاني، رضا كرعاني.

 

mardi 5 mars 2013

حكم وأمثال كليلة ودمنة



الخير والشر

  • المعين في الشر شريك فيه
  • اثنان ينبغي أن يحزنا: من يعمل شراً كل يوم ومن لم يعمل خيراً أبداً، لأن فرحهما في الدنيا ونعيمها قليل
  • اثنان ينبغي أن لا يحزنا: المجتهد في البر كل يوم ومن لم يأثم قط
  • صحبة الأخيار تورث الخير وصحبة الأشرار تورث الشر
  • خير الثناء ما كان على أفواه الأخيار

الحقد

  • لا يزيدك لطف الحقود ولينه وتكرمته إياك إلا وحشة منه وسوء ظن به
  • يحرص العاقل على قتل حقده منه على تربيته
  • لا خير في من لا يستطيع تهذيب نفسه
  • لكل حريق مطفئ: فللنار الماء، وللسم الدواء، وللحزن الصبر إلا الحقد فناره لا تخبو أبداً

القوة والضعف

  • إن الريح الشديدة لا تعبأ بضعف الحشيش، لكنها تحطم طوال النخل وعظيم الشجر.

العقل والعقلاء

  • إن من أنفع الأشياء للإنسان أن يعرف قدر منزلته من عقله.
  • لا يغرق العاقل عند سداد رأيه
  • إذا لقيت جوهراً لا خير فيه فلا تلقه من يدك حتى تريه من يعرفه.
  • العقل خير من المال والجاه والسلطان

الحكمة والأدب

  • الأدب يجلو العقل كما يجلو الودك النار ويزيدها ضوءاً
  • الحكماء أغنى من الملوك بعلمهم
  • الحكمة كنز لا يفنى على إنفاق، وذخيرة لا يضرب لها بالأخلاق
  • لا خير في القول إلا مع العمل
  • لا خير في الفقه إلا مع الورع
  • لا خير في الصدقة إلا مع النية
  • لا خير في المال إلا مع الجود
  • لا خير في الصدق إلا مع الوفاء
  • لا خير في الحياة إلا مع الصحة
  • لا خير في الأمن إلا مع السرور
  • في التأني السلامة وفي العجلة الندامة

الغنى والفقر

  • ما جاع فقير إلا بما تمتع به غني

التبصر

  • أنفع العقل المعرفة بما يكون ومالا يكون
  • من لم يفكر في العواقب لم يأمن المصائب
  • لا يشرب العاقل السم اتكالاً على الترياق
  • من لا يقدر لقمته وعظمها فوق ما يسع فوه، فربما غص بها فمات
  • خير الكلام ماقل ودل وشر العشق مازاد وذل

القول والعمل

  • لكل عمل حينه فإن لم يكن في حينه فلا حسن لعاقبته
  • الجزاء من جنس العمل
  • لا يتم حسن الكلام إلا بحسن العمل
  • لكل مقام مقال
  • السكوت من ذهب... وأفضل خلة العلم السكوت
  • من تكلم فيما لا يعنيه، سمع ما لا يرضيه
  • إذا تكلمت بالكلمة ملكتني وإذا لم أتكلم منها ملكتها.
  • لسانك حصانك، إذا صنته صانك
  • لن تندم على ما لم تنطق به قط
  • لا يتم العلم إلا بالعمل

المنفعة والضرر

  • الصياد الذي ينثر الحب للطير لا يرجو منفعة الطير بل نفع نفسه

كتمان السر

  • إذا كان السر بين أكثر من لسانين وأربع آذان فهو ليس بسر.
  • رأس الأدب حفظ السر
  • يكتفي العاقل من الرجل بالعلامات الظاهرة في نظره وإشارته بيده فيعلم سر نفسه وما يظهر عليه قلبه
  • خير صديق هو من حفظ سر صديقه

الصداقة

  • فراق الأحبة بلاء
  • رب صداقة ظاهره باطنها عداوة كاملة أشد من عداوة ظاهرة
  • لا شيء أضيع من مودة تمنح من لا وفاء له
  • اذا تشاجر صديقان من اصدقاءك فلا تحكم بينهما لئلا تخسر احدهما، و اذا تشاجر عدوان من اعدائك فاحكم بينهمالأنك ستكسب احداهما
الصداقة ثمرة الحياة السعيدة

السلطان والملك

  • خير السلاطين من عدل في الناس
  • ثلاثة هن أصفار: المرأة التي ليس لها بعل، والأرض التي ليس فيها ملك
والنهر الذي ليس فيه ماء
  • أربعة لا ينبغي أن تكون في الملوك: الغضب والبخل والكذب والعنف
  • من خلق الملك أنه إذا غضب لا يسأل أحد
  • رأس الحزم للملك معرفة أصحابه، وإنزالهم منازلهم على طبقاتهم

السلطان والشورى

  • إن ممن لا يستقيم معهم القول ولا العمل: المعجب بنفسه المستبد برأيه.
  • إن أفضل ما حفظ به الملك ملكه وثبت به سلطانه وكرم به نفسه
  • هو الحلم والعقل لأنهما رأس الأمور مع مشاورة اللبيب الرفيق العالم
  • إذا كان للملوك فضل في مملكتهم، فللحكماء فضل في حكمتهم أعظم من الملوك.
  • لأن الحكماء أغنياء بالعلم، وليس الملوك بأغنياء عن الحكماء بالمال
  • إن الحكيم لا يخبر إلا بالخير، والجاهل يشير بضده.
  • العاقل لا يقنط من منافع الرأي ولا ييأس على حال ولا يدع الرأي والجهد

الوزراء والأعوان

  • يزداد الملك برأي وزراءه استبانه، كما يزداد البحر بمجاوره من الأنهار
  • لا يكون رجاء العمل بكثرة الأعوان ولكن بصالحي الأعوان

jeudi 31 janvier 2013

طبق الأصل - أحمد مطر

الدُّودَةُ قالـتْ للأرضْ
إنّـي أدميتُكِ بالعَـضْ
زلزَلـتِ الأرضُ مُقهقِهـةً
عَضّـي بالطُّـولِ وبالعَـرضْ
مِـنْ صُـنْعـي هيكَلُكِ الغَـضْ
ودِماؤكِ من قلـبي المَحـض
ورضـايَ بعضِّكِ إحسـانٌ
ورضـاكِ بإحسـاني فَرضْ
إنّـي قَـد أوجـدْتُكِ حـتّى
تنتَزِعـي من جَسَـدي الموتـى
ولَكِ الدّفـعُ .. ومنكِ القبـضْ
**
الأرضُ انطَرَحَـتْ بِسُـموٍّ
والدُّودَةُ قامَـتْ في خَفضْ
وأنـا الواقِفُ وَسْـطَ العَرضْ
أسـألُ نفسي في استغرابٍ
من ذ ا يتعلّـمُ مِن بعضْ ؟
الأرضُ، تُـرى، أمْ أمريكـا ؟
الدودَةُ .. أمْ دُوَلُ الرّفـضْ ؟
 أحمد مطر

mercredi 30 janvier 2013

غرباء ..! - سميح القاسم

و بكينا.. يوم غنّى الآخرون
و لجأنا للسماء
يوم أزرى بالسماء الآخرون
و لأنّا ضعفاء
و لأنّا غرباء
نحن نبكي و نصلي
يوم يلهو و يغنّي الآخرون
***
و حملنا.. جرحنا الدامي حملنا
و إلى أفق وراء الغيب يدعونا.. رحلنا
شرذماتٍ.. من يتامى
و طوينا في ضياعٍ قاتم..عاماً فعاما
و بقينا غرباء
و بكينا يوم غنى الآخرون
***
سنوات التيهِ في سيناءَ كانت أربعين
ثم عاد الآخرون
و رحلنا.. يوم عاد الآخرون
فإلى أين؟.. و حتامَ سنبقى تائهين
و سنبقى غرباء ؟

سميح القاسم

يعد سميح القاسم واحداً من أبرز شعراء فلسطين، وقد ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية عام 1929، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي.

سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية. 
 شاعر مكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي
 

lundi 28 janvier 2013

التبعية اللغوية.. وعقدة الإحساس بالدونية


التبعية انقياد للآخر، تتبعه حيثما توجه، دون تفكير في صحة ما يفعل أو خطئه.. 23_opt.jpeg   التابع تسيطر عليه فكرة أن الآخر لا يخطئ وأنه على صواب دائم.. فرق كبير بين التبعية والاقتداء، الأولى تخلو من التفكير، والثانية تقوم على الإعجاب بجوانب معينة في المقتدى به، إضافة إلى أن الاقتداء ينتج عنه كيان قوي، لأنه قائم على انتقاء جوانب القوة في الآخرين، أما التبعية فإنها تتسم بغياب التفكير النقدي، والإحساس بالدونية، وأن السبيل إلى الارتقاء لا يكون إلا بتقليد الآخر، دون التفات إلى الظروف البيئية والمجتمعية المختلفة، نتيجة ضعف الثقة في الذات، وعدم تكليفها بالبحث عن جوانب الإبداع الكامنة فيها.. المشكلة تتلخص في الانبهار والتقليد فحسب، ما يدفعنا إلى تضخيم الآخر وتقزيم الذات، ولو أننا منحنا أنفسنا الفرصة، وأعدنا اكتشاف ما يكمن فيها من ثروات معطلة، لأمكننا أن نكون إضافة جديدة ومهمة للعالم، لأن الأقوياء في زماننا بل في كل زمان لا ينظرون إلى المسخ المشوه الذي لا يمثل إلا صورة باهتة ضعيفة، وإنما ينجذبون نحو الأصل القوي الذي يبهر الأبصار، يظهر فيه إبداع الصانع النابع من ذاته، وفهمه للهدف الذي من أجله صنع ما صنع.
نحن في عالمنا العربي منبهرون بالغرب، نحاول تقليده بشتى السبل، في جميع المجالات، لا نسأل أنفسنا: ما الفائدة التي جنيناها من تقليده؟ هل صرنا من الأمم المتقدمة؟ هل أضفنا إلى المنجزات التقنية شيئًا جديدًا؟ هل قدمنا نظريات علمية جديدة؟ هل حققنا إنجازًا يستحق أن يلفت إلينا أنظار العالم؟
التبعية اللغوية أسوأ أنواع التبعية التي لحقت بنا في السنوات الأخيرة، نترك ما يجمعنا نحن العرب إلى ما لا ينتمي إلينا، وطننا اسمه «الوطن العربي»، المشترك فيه أن أهله يتحدثون اللغة العربية، إن سلبنا عنه هذه الصفة صرنا بلا هوية، يتمزق الكيان ويضيع التاريخ المشترك.. باللغة يفكر الإنسان وبها يتواصل، لو فقدنا اللغة فقدنا التواصل، وتناثرت حبات العقد دون أن تجد من يلملمها مرة أخرى.
للتبعية اللغوية في سنواتنا الأخيرة مظاهر واضحة للعيان، لكننا غافلون عن أخطارها، وأتناول أبرزها في النقاط التالية

 التعليم: ظهرت في البلاد العربية التي تعرضت للاستعمار مدارس للجاليات الأجنبية، يجري التدريس فيها بلغة كل جالية.. كان هذا الوضع في ذلك الوقت طبيعيًا
قاومت الشعوب العربية المحتلة محاولات الاستعمار عادت بلدان المغرب العربي إلى محاولة التدريس باللغة العربية، لكن في السنوات الأخيرة عمَّ في بلدان الوطن العربي-ما استعمر منها وما لم يستعمر- داء التدريس باللغة الأجنبية، سرى الداء بالتدريج في صورة مدارس اللغة التي بهرت الناس بالاعتناء بالتلاميذ واستخدام الوسائل الحديثة في توصيل المعلومات للطلاب   
صارت هذه المدارس وسيلة للتميز الطبقي، فمن يلتحق بها يحسب ضمن الطبقة المتميزة من المجتمع، وكلما زادت المصاريف الدراسية زاد التميز، أما من لم يلتحق بهذه المدارس فإنه يعد من طبقة أقل، يؤكد هذا الدكتور محمد بن أحمد الضبيب في كتابه «اللغة العربية في عصر العولمة»، مشيرًا إلى أن العرب العاملين في مجال التربية والتعليم لم ينظروا إلى «الآثار الخطيرة التي يسببها تعليم اللغة الأجنبية للصغار على انتماءاتهم الوطنية، فيكرس في نفوسهم الغضة التبعية للأجنبي والاستخفاف بكل ما هو عربي، وازدراء التراث العربي والتعلق بأنماط الثقافة الأجنبية الوافدة، وفي ذلك كله تعميق للهزيمة النفسية وتعويق عن النهوض، هذا إلى جانب أن كثيرًا من المدارس الخاصة التي انتهجت هذا النهج قد كونت نوعًا من الطبقية في المجتمع الواحد أدت إلى شروخ ثقافية في المجتمع وأسهمت في تفتيت وحدته». «مكتبة العبيكان، الرياض، 2001م، ص22»
لا يعني هذا نبذ اللغة الأجنبية في التعليم، وإنما وضعها في الموضع الصحيح الذي يتمثل في تعليم اللغة الأجنبية وليس التعليم بها، فالواقع أننا أحللنا اللغة الأجنبية محل لغتنا في تعليم العلوم التطبيقية، وتجري الآن محاولات لزحزحة اللغة العربية عن العلوم الإنسانية، كما يحدث في بعض الجامعات التي تخصص أقسامًا لتعليم التجارة والحقوق باللغة الإنجليزية، وهذه الأقسام تتطلب دفع مصاريف أعلى من الأقسام العربية، وينجذب الطلاب القادرون إليها، لأن الوسائل التعليمية فيها أفضل، بالإضافة إلى أن دفع المزيد من المصاريف يوحي بالتميز، وتتمثل خطورة الوضع في أنه مع مرور الأيام وتوالي الأجيال تصير اللغة العربية غريبة بين أهلها، ويصبح العرب غير قادرين على التواصل مع ثقافتهم العربية التي تكونت على مدار آلاف السنين، بهذا يصيرون بلا هوية، لن يكونوا عربًا، لأن الانتماء إلى العرب في الأساس انتماء إلى لغتهم، وفي الوقت ذاته لن يكونوا جزءًا من أصحاب اللغة التي أتقنوها، بل سيكونون - فقط- تابعين، وهذا ما حدث للدول الفرانكفونية، فهي ناطقة بالفرنسية، لكن لا يستطيع أحد أن يدعي أنهم فرنسيون
يؤكد الدكتور أحمد أبو زيد في كتابه «هوية الثقافة العربية» أن «اللغة ليست مجرد أصوات أو ألفاظ منطوقة أو كلمات مكتوبة، وإنما هي كيان متكامل من الفكر والوجدان والتراث والتاريخ والقيم الدينية والأخلاقية، كما أنها أداة اتصال وتواصل، ولذا فإن استبدال لغة أخرى بها فيه إهدار لكل هذه الأبعاد وانسلاخ المجتمع نفسه عن تاريخه وعن ماضيه وعن هويته الثقافية، كما قد يكون فيه إضعاف، بل وتضحية بعلاقاته الثقافية والفكرية مع الأقطار الأخرى التي تشترك معه في تلك اللغة، وفارق كبير جدًا بين أن يتعلم المرء اللغات الأجنبية لتكون وسيلة للتبادل الفكري مع الثقافات المختلفة، وبين أن يتبنى تلك اللغة لتكون هي أداته في التفكير والتعبير على حساب لغته الأصلية». (الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2004م، ص385
من الغريب أن ينجرف العرب إلى التخلي عن لغتهم، بكل ما تحمله من تراث وتاريخ وثقافة، إضافة إلى ما تتميز به من ثراءٍ وسهولة.. كان من الواجب عليهم أن يطوروا لغتهم وينهضوا بها بدلًا من هدمها، يكفي أنها لغة حية تواصل بها أهلونا عبر القرون، وعنها نقل الأوروبيون الحضارة الإسلامية التي كانت سببًا قويًا في نهضتهم الحديثة.. اللغة العربية مليئة بوسائل الحياة والتطور، فهي لغة اشتقاقية، تسمح بتوليد الكلمات الجديدة، واستيعاب الكلمات من اللغات الأخرى في حالة الضرورة، إنها ليست لغة جامدة، لننظر ماذا فعلت إسرائيل، بعثت لغتها العبرية، وأحيتها من الموات، لتكون لغة للتخاطب ودراسة العلوم المختلفة، وإذا كانت العبرية استطاعت ذلك بعد مواتها، أفلا تستطيع العربية التعبير عن مصطلحات العلوم المختلفة؟ إننا نرتكب جرمًا كبيرًا إن تخلينا عن لغتنا العربية، لن يكون الجرم في حق أمتنا فحسب، وإنما سيكون في حق الإنسانية كلها، لأننا سنهدر جزءًا مهمًا من تاريخ الإنسانية

 الأماكن العامة
نلاحظ في دولنا العربية أنه عندما يتصل أحدنا بفندق أو شركة أو مستشفى، يأتينا صوت من يرد على المكالمة باللغة الأجنبية، ولا ينتقل إلى العربية إلا حينما يدرك أن المتصل عربي سواء كان من أبناء البلد أو من بلد عربي آخر.. هذا الوضع غير طبيعي، لأن المفترض أننا في بلد عربي، لغته العربية، لكن ما يحدث هو العكس، لأن هذه الأماكن تراعي الأجانب- سواء القادمين للعمل أو السياحة- أكثر من مراعاتها أبناء الوطن، وهذا لا يحدث في الدول الأخرى، لأنه يمثل تنازلًا عن مقوم من أهم مقومات الوطنية، وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد بن محمد الضبيب: «العيب فينا إن لم نتكلم اللغة الأجنبية، لا في الوافد الأجنبي الذي يفترض فيه أن يتعلم لغة البلاد التي يأتي إليها للعمل، كما يحدث في كل بلاد العالم، وهو أمر لا يحتاج إلى دليل فكل من قدر له السفر خارج المملكة «العربية السعودية» يدرك ذلك دون عناء كبير.. انظروا إلى العمال الأتراك في ألمانيا وهولندا، وإلى العمال المغاربة في فرنسا وإسبانيا، وإلى العمال المصريين في النمسا، وإلى أجناس العمال المختلفة في أميركا، هل يخاطبهم المواطنون في هذه الدول بلغة غير لغة البلاد الرسمية؟ بل هل يجرؤ أحد من هؤلاء الوافدين أن يخاطب المواطنين بغير لغتهم الرسمية؟» (ص56

لافتات الشوارع والمحلات
 تقع أعيننا في أي بلد عربي على لافتات الشوارع المكتوبة باللغة الأجنبية، وعن كتابة أسماء المحلات باللغة الأجنبية حدث ولا حرج، في محاولة من أصحابها لإضفاء الصبغة الأجنبية عليها، ظنًّا منهم بأن هذا يجعل العميل يشعر برقي المحل أو المتجر، فتجد اللافتة تحمل اسمًا أجنبيًا بحروف أجنبية مثل Baby Care أي رعاية الطفل، أو اسمًا أجنبيًا بحروف عربية مثل “جولدن فنجرز” أي الأصابع الذهبية، أو الأسهم العربي بحروف أجنبية، مثل كلمة «بدر» التي يكتبها البعض Badr ، ويحدث هذا رغم أن الأغلبية العظمى من العرب لا يتقنون اللغة الأجنبية

يرى الدكتور كمال بشر في كتابة «خاطرات مؤتلفات في اللغة والثقافة» أن ما يحدث له أسباب، من أهمها «عامل نفسي ينزع إلى سلوك قديم من تفضيل الأجنبي، بتصور تفوقه وامتيازه في سلوكه وإنتاجه وسلعه وأدواته، ومن ثم يلجأ رجال الأعمال والتجار وأضرابهم من الناس إلى إطلاق الأسماء الأجنبية على شركاتهم ومحلاتهم، وجذبًا للعامة وإغراءً لهم، أو قل تضليلًا وتمويهًا، وقد نسي هؤلاء وأولئك أن هذا الأسلوب يؤدي في النهاية إلى تعميق فكرة «الفوقية» لكل ما هو أجنبي، وفكرة «الدونية» لكل ما هو قومي، لا في مجال الأمور المادية والاستهلاكية وحدها، بل قد يمتد أثره إلى مجال الفكر والقيم والعادات». يضيف: «وقد انضم إلى هذا العامل النفسي الموروث، منذ سيطرة الجو الأجنبي التركي والإنجليزي، عامل آخر صنعناه بأنفسنا وأفسحنا نحن له الطريق ليستقر بيننا آمنًا مطمئنًا.. ذلك أن موجة «الانفتاح» الاقتصادي وما جرته أو واكبها من قوانين استثمار رأس المال الأجنبي قد أتاحت فرصة ذهبية وفتحت الباب على مصراعيه للشركات الأجنبية ذات الجنسيات المختلفة التي حملت معها لغاتها وأسماءها، الأمر الذي أغرى غير العارفين بالسير على دربهم واتباع سبيلهم بتسمية شركاتهم ومحلاتهم الوطنية والإعلان عنها بلغات أجنبية خالصة أو بكلمات أجنبية مسخت مسخًا بكتابتها بالحروف العربية، وقد فعلوا هذا إما لمجرد التقليد وإما بقصد الادعاء بأن بضائعهم ومنتجاتهم أو أعمالهم ومشاريعهم لا تقل في الجودة أو الامتياز والدقة عما أتى به هذا الوافد الغريب أو هي هي، إن لم تفقها أو تفضلها» «دار غريب، القاهرة، 19995م، ص178»
إبراهيم متولي - كاتب صحفي مصري